كلُ مَا فِي الْكَوْنِ يكتبُكَ
وَكَيْفَ أُكْتَبُ عَنْكَ و أَنْتَ سرُ إلْهَامَي و بَوحي كَيْفَ و مِنْ بَريقِ عينيكَ أَسَتَقِي وَهَجَ الْحُروفِ و حنانُكَ يُهْدِيَهَا الْعُذُوبَةَ و النُّقَاءَ و مِنْ رَحِيقِ شفتيكَ أستمدُ شَهْدَ الْخَيَالِ فَأُغْرَقُ فِي بُحُورِ اللَهفة ابتسامَتُكَ تَبْعَثُ الدفءَ و الْإِحْسَاسَ فِي أَوْصَالِ كَلِمَاتِي تُنْعَشُ الْأحْلاَمَ فِي صَدْرِي و تُذِيبُ الْجَلِيدَ تبعثرُني كَأَوْرَاقِ الْخَرِيفِ ..كحباتِ الْمَطَرَ تُعِيدُ صياغَتي و تَكْوِينَي و تجعلُني قصيدةً فِي دَواوينِ الْغَرَامِ إلياذةً مَنْقُوشَةً
وَكَيْفَ أُكْتَبُ عَنْكَ و أَنْتَ سرُ إلْهَامَي و بَوحي كَيْفَ و مِنْ بَريقِ عينيكَ أَسَتَقِي وَهَجَ الْحُروفِ و حنانُكَ يُهْدِيَهَا الْعُذُوبَةَ و النُّقَاءَ و مِنْ رَحِيقِ شفتيكَ أستمدُ شَهْدَ الْخَيَالِ فَأُغْرَقُ فِي بُحُورِ اللَهفة ابتسامَتُكَ تَبْعَثُ الدفءَ و الْإِحْسَاسَ فِي أَوْصَالِ كَلِمَاتِي تُنْعَشُ الْأحْلاَمَ فِي صَدْرِي و تُذِيبُ الْجَلِيدَ تبعثرُني كَأَوْرَاقِ الْخَرِيفِ ..كحباتِ الْمَطَرَ تُعِيدُ صياغَتي و تَكْوِينَي و تجعلُني قصيدةً فِي دَواوينِ الْغَرَامِ إلياذةً مَنْقُوشَةً
عَلَى
صُخُورِ الْأُمْنِيَّاتِ و أنشودةً ترددُها سَنَابِلُ الْأحْلاَمِ
ماذا أَكْتُبُ عَنْكَ؟ و كلُ مَا فِي الْكَوْنِ يكتبُكَ أالتقطُ النجومَ فِي لَيْلَةِ عِشْقٍ صَيْفِيَّةَ ؟ أَمْ أَمْزُجُ الرحيقَ بِطُهْرِ دَمْعِ الْعَاشِقِينَ و أَصَنْعٌ خَلْطَةً سحريةً عِمَادُهَا حُرْقَةُ قَلْبٍ و رَعِشَةُ رَوْحِ وَلُؤْلُؤَتَانِِ غَارِقَتَانِِ فِي بَحْرِ الْحَنِينِ هَلْ أَعِيشُ إِحْسَاسَ نَسَمَاتِ نَيْسَانَ و هِي تَدَاعُبُ وجهكَ و تحضُنكَ هَلْ أُعْبَرُ عَنْ شُعُورِ فِنْجَانِ قهوتِكَ و هُوَ يلثمُكَ كَيْفَ أُكْتَبُ عَنْكَ و أَنْتَ حِبْرُ دَواتي و نَبْضُ خَوَاطِرُي و عِطْرُ كَلِمَاتِي كَيْفَ و كلُ مَعَانِي الحبِ تَتَلَاشَى أَمَامَ حَنَانِكْ و كلُ التعابيرِ تُفْقَدُ رَوْنَقَهَا أَمَامَ عَبِيرِ بسمَتِكْ حينَ تَنْطِقُ ((أحبكْ))
ووعلى وَسَائِدُ الْحَنِينِ يَتَّكِئُ قَلَمُي و قَلْبَي و بَعْضٌ مِنْ نَبْضِ السِّنَّيْنِ لِيَخُطُّ لَكَ مَعَ كُلُّ إِطْلالِهِ فَجْرِ مَا يُتَفَجَّرُ دَاخِلُ صَدْرُي مِنْ ثَوْرَاتٍ و أَنِيَنَّ
فِي سُكُونِ اللَّيْلِ أُفْتَرَشُ الْوَجَعَ يدثرني غِطَاءُ الْكَآبَةِ يُحْجَبُ عَنِْي بِرَدِّ السَّكِينَةِ و نُورُ الْاِطْمِئْنانِ يُبَعْثَرُ الدَّيْجورُ حُزْنَي و فَرَحَي و يَعْتَقِلَ مَشَاعِرُي يُخَبِّئُ أحاسيسي خَلْفَ مُلاَءتِهِ الْمُزَيَّنَةِ بِاللّاشُعُورِ فَيُقْتَرَبُ سَقْفُ غُرِفْتِي مِنْ رَأْسِي و تَضُمِّنَّي الْجُدْرَانَ أَتَدَاخَلُ فِي جِلْدِيٍّ ... أَتُشْرَبُ أَنْفَاسَي أَنَادِمُ ظِلِّيِ الْباكِي عَلَى الْحائِطِ أَتَجُولُ فِي دَفَاتِرِ ذُكْرِيَاتِي تُسْتَيْقَظُ أيَّامَي الْمَدْفُونَةِ فِي جِسْمِي الْمُتَفَتِّتِ يُتَشَاجَرُ ضَحِكُي و بُكائِيِ مِثْلُ قَرَارِ و جَوَابَ يُتَكَشَّفُ وَجْهُي و تَفْضَحِنَّي مَلاَمِحَهُ الْمُمَزَّقَةِ و تَرْوِيَ عَيْنَاي الْغَائِرَتَانِِ حكايتي أَهَرَبَ مِنْ نَفْسُِي أَتُخَيَّرُ رُكْنًا مِنْ أَرْكَانِ الْوَهْمِ السَّبْعَةِ وَأَجْدِنَّي أَتَقَاسُمُ أَنْخَابُ الْجَفَاءِ مَعَ النَّوْمِ وَأُرْتَشَفُ كَأْسَ الْفَرَاغِ فَأَرْتَوِي ضَجَرًا حى الثُّمالَةَ لِتَبْدَأُ مَرَاسِمَ هَذَيَانِيِ و تُمَارِسَ أنَامِلَي الرَّقْصِ مَعَ أَزْرارِ لَوْحَةِ الْمَفَاتِيحِ فَأُسْمَعُ الصَّمْتَ يُتَكَلَّمُ !!!!
وويؤرقني ضَجِيجُ الْوَقْتِ !! ( تَكٌّ ..تَاكَ ..تَكٌّ ..تَاكَ ) كُلُّ ثَانِيَةٍ تُمَرُّ فَوْقَ جُرْحِ فَتُوقَظُهُ و كَأَنَّ حَديثَ عَقَارِبِ السَّاعَةِ كُلُّه عَنْ ألَمِيِ عَنْ وَحِدَتِي و غُرْبَةُ رُوحِيُّ عَنْ مَرَارَةِ أخْفِيَتِهَا فِي الضُّلُوعِ لِتَبْدَأُ مَسِيرَةَ التِّيهِ بِنَفْسُ الْإيقَاعُ الرَّتِيبُ مُسَايَرَةُ نَبْضَاتُ قَلْبِي الْمُتَثَاقِلَةِ لِتَغْرَقُ فِي دُوَّامَةِ اللّاشَيْءِ و تَحْتَرِقُ فِي جَحِيمِ الْاِنْتِظارِ و تَدُقَّ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ عِشْرَةُ أَجْرَاسُ رَحِيلُ جُزْءُ مِنِْي نَعَمْ ... فَأَنَا بِضْعَةُ أيَّامِ
ووتغتابني الرّيحَ تُفْضَحُ كُلُّ أَسْرَارِي تَنْقُلُهَا إِلَى الْأَشْجَارِ و الْأبْنيَةُ السَّاهِرَةُ
أَحُسُّ بِأَنَّ مَصْدَرَهَا زَفْرَاتِ صَدْرِي وَبِأَنَّ صَفِيرَهَا الْحَزِينِ أَنِيَنَّ رُوحِيَّ عَوَاصِفُهَا ثَوْرَاتِ شَوْقِي جُنُونُهَا نِدَاءُ حَنِينُي أَحُسُّ بِأَنَّ فَمَي فُوَّهَةِ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مِنْ هُمْ أَنِفَاسُي الْمُتْعِبَةِ نَوَّاحُ مَدِينَةُ ثَكْلَى و حَشْرَجَاتُ قَلْبِي صَلَوَاتِ خَائِفِينَ
و يَسْتَمِرَّ هَذَيَانُي مَعَ ضَجِيجِ الصَّمْتِ أَتُعَانِقُ مَعَ ظَلَّ الْقَمَرُ عَلَى سَتَائِرِ النِّسْيَانِ أَشْكُو لَهُ فَيَبْكِي لِي أَجَدَلُ مِنْ أَنْوَارِهِ الْحَزِينَةِ حَبْلُ صَبْرُ لِأُعَلِّقُهُ فِي سَقْفِ اللَّيْلِ الْمُتَماوِجِ أَتَسَلُّقُهُ فَيُتَدَاعَى كَآخِرِ النَّسَمَاتِ اللَّيْلِيَّةِ لِأَتَفَتَّتُ نَغْمَاتٍ موسيقا أَتَسَلَّلُ لِلْأعْلَى عِطْرًا و أَذُوبُ كَشَمْعَةِ أَتُحُوِّلَ قَبْلَ طُلُوعُ الْفَجْرِ إِلَى زَمَنِ تَتَنَقَّلُ فَيَهِ نُجُومُ اللَّيْلِ تُتَجَوَّلُ دِقَّاتِ السَّاعَةِ و تُغَنِّي الرّيحَ فَأُتَبَدَّدُ و تُشَعْ الشَّمْسَ فَأُتَلَاشَى كَالْْخَيْطِ الْأسْوَدِ
و مَاذَا بَعْدَ !! و مَاذَا بَعْدَ تِلْكَ الآهات الْعَظِيمَةَ يا حَبيبِي أَلَمْ أَقُلْ لَكَ تَبَسُّمْ حَتَّى و إِنَّ مُتْ حَتَّى إِنَّ رَحَلْت آو دَفَنْت لَا تَتْرُكْ سَوادَ اللَّيْلِ يُعْبَثُ بِبَيَاضِ الْأَمانِي و يَقْتَاتُ عَلَى بَقايا أحْلاَمِكَ الطاهره أُششش لَا تَتَكَلَّمْ فَقَطُّ تَبَسُّمْ .. اِقْتَرِبْ أعطيني وَجْهُكَ الْغَاضبْ دعني أَدفنُهُ بَيْنَ أَضْلاَعِي هَلْ تُسْمَعْ كَيْفَ يُنَادِيكَ هَذَا الكيآن الْقَابِعَ خَلْفَ أَسْوارِ هواكْ.. يُرَدَّدُهَا تَرَاتِيلَ الْحُبِّ المنعجن بِنُورِ عَيْنَاكَ إزرعه هُنَا بِأَطْرافِ روحِي كُلُّ هَذَا الْوَجَعِ تَنَهُّدْ و اِبْعَثْ فيّ كُلُّ تِلْكَ الْبَراكِينَ الَّتِي انولدت دَاخِلَكَ حملني ذَلِكَ الْخَوْفَ الَّذِي إلتصق بِتَفَاصِيلِكَ و أَنْسَ مَا كَانَ .. فَمَا سيكون هُوَ الْمُهِمُّ و سامحني فَلَا حَيْلَهُ لِي إِنَّ كَانَ الْمَوْتُ مُتَعَلِّقَ بِأذْيَالِي و أَبْقَى و إِنَّ رَاوَدَكَ عَكْسَ مَا يُقَالُ أَبْقَى أَتَنَفُّسُ بَقايا عِطْرُ فِي فؤادكْ ترنيمةً لِلْرَوْحِ فَعِنْدَهَا سأكونُ رَمْزًا لِلْخُلُودِ
ماذا أَكْتُبُ عَنْكَ؟ و كلُ مَا فِي الْكَوْنِ يكتبُكَ أالتقطُ النجومَ فِي لَيْلَةِ عِشْقٍ صَيْفِيَّةَ ؟ أَمْ أَمْزُجُ الرحيقَ بِطُهْرِ دَمْعِ الْعَاشِقِينَ و أَصَنْعٌ خَلْطَةً سحريةً عِمَادُهَا حُرْقَةُ قَلْبٍ و رَعِشَةُ رَوْحِ وَلُؤْلُؤَتَانِِ غَارِقَتَانِِ فِي بَحْرِ الْحَنِينِ هَلْ أَعِيشُ إِحْسَاسَ نَسَمَاتِ نَيْسَانَ و هِي تَدَاعُبُ وجهكَ و تحضُنكَ هَلْ أُعْبَرُ عَنْ شُعُورِ فِنْجَانِ قهوتِكَ و هُوَ يلثمُكَ كَيْفَ أُكْتَبُ عَنْكَ و أَنْتَ حِبْرُ دَواتي و نَبْضُ خَوَاطِرُي و عِطْرُ كَلِمَاتِي كَيْفَ و كلُ مَعَانِي الحبِ تَتَلَاشَى أَمَامَ حَنَانِكْ و كلُ التعابيرِ تُفْقَدُ رَوْنَقَهَا أَمَامَ عَبِيرِ بسمَتِكْ حينَ تَنْطِقُ ((أحبكْ))
ووعلى وَسَائِدُ الْحَنِينِ يَتَّكِئُ قَلَمُي و قَلْبَي و بَعْضٌ مِنْ نَبْضِ السِّنَّيْنِ لِيَخُطُّ لَكَ مَعَ كُلُّ إِطْلالِهِ فَجْرِ مَا يُتَفَجَّرُ دَاخِلُ صَدْرُي مِنْ ثَوْرَاتٍ و أَنِيَنَّ
فِي سُكُونِ اللَّيْلِ أُفْتَرَشُ الْوَجَعَ يدثرني غِطَاءُ الْكَآبَةِ يُحْجَبُ عَنِْي بِرَدِّ السَّكِينَةِ و نُورُ الْاِطْمِئْنانِ يُبَعْثَرُ الدَّيْجورُ حُزْنَي و فَرَحَي و يَعْتَقِلَ مَشَاعِرُي يُخَبِّئُ أحاسيسي خَلْفَ مُلاَءتِهِ الْمُزَيَّنَةِ بِاللّاشُعُورِ فَيُقْتَرَبُ سَقْفُ غُرِفْتِي مِنْ رَأْسِي و تَضُمِّنَّي الْجُدْرَانَ أَتَدَاخَلُ فِي جِلْدِيٍّ ... أَتُشْرَبُ أَنْفَاسَي أَنَادِمُ ظِلِّيِ الْباكِي عَلَى الْحائِطِ أَتَجُولُ فِي دَفَاتِرِ ذُكْرِيَاتِي تُسْتَيْقَظُ أيَّامَي الْمَدْفُونَةِ فِي جِسْمِي الْمُتَفَتِّتِ يُتَشَاجَرُ ضَحِكُي و بُكائِيِ مِثْلُ قَرَارِ و جَوَابَ يُتَكَشَّفُ وَجْهُي و تَفْضَحِنَّي مَلاَمِحَهُ الْمُمَزَّقَةِ و تَرْوِيَ عَيْنَاي الْغَائِرَتَانِِ حكايتي أَهَرَبَ مِنْ نَفْسُِي أَتُخَيَّرُ رُكْنًا مِنْ أَرْكَانِ الْوَهْمِ السَّبْعَةِ وَأَجْدِنَّي أَتَقَاسُمُ أَنْخَابُ الْجَفَاءِ مَعَ النَّوْمِ وَأُرْتَشَفُ كَأْسَ الْفَرَاغِ فَأَرْتَوِي ضَجَرًا حى الثُّمالَةَ لِتَبْدَأُ مَرَاسِمَ هَذَيَانِيِ و تُمَارِسَ أنَامِلَي الرَّقْصِ مَعَ أَزْرارِ لَوْحَةِ الْمَفَاتِيحِ فَأُسْمَعُ الصَّمْتَ يُتَكَلَّمُ !!!!
وويؤرقني ضَجِيجُ الْوَقْتِ !! ( تَكٌّ ..تَاكَ ..تَكٌّ ..تَاكَ ) كُلُّ ثَانِيَةٍ تُمَرُّ فَوْقَ جُرْحِ فَتُوقَظُهُ و كَأَنَّ حَديثَ عَقَارِبِ السَّاعَةِ كُلُّه عَنْ ألَمِيِ عَنْ وَحِدَتِي و غُرْبَةُ رُوحِيُّ عَنْ مَرَارَةِ أخْفِيَتِهَا فِي الضُّلُوعِ لِتَبْدَأُ مَسِيرَةَ التِّيهِ بِنَفْسُ الْإيقَاعُ الرَّتِيبُ مُسَايَرَةُ نَبْضَاتُ قَلْبِي الْمُتَثَاقِلَةِ لِتَغْرَقُ فِي دُوَّامَةِ اللّاشَيْءِ و تَحْتَرِقُ فِي جَحِيمِ الْاِنْتِظارِ و تَدُقَّ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ عِشْرَةُ أَجْرَاسُ رَحِيلُ جُزْءُ مِنِْي نَعَمْ ... فَأَنَا بِضْعَةُ أيَّامِ
ووتغتابني الرّيحَ تُفْضَحُ كُلُّ أَسْرَارِي تَنْقُلُهَا إِلَى الْأَشْجَارِ و الْأبْنيَةُ السَّاهِرَةُ
أَحُسُّ بِأَنَّ مَصْدَرَهَا زَفْرَاتِ صَدْرِي وَبِأَنَّ صَفِيرَهَا الْحَزِينِ أَنِيَنَّ رُوحِيَّ عَوَاصِفُهَا ثَوْرَاتِ شَوْقِي جُنُونُهَا نِدَاءُ حَنِينُي أَحُسُّ بِأَنَّ فَمَي فُوَّهَةِ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مِنْ هُمْ أَنِفَاسُي الْمُتْعِبَةِ نَوَّاحُ مَدِينَةُ ثَكْلَى و حَشْرَجَاتُ قَلْبِي صَلَوَاتِ خَائِفِينَ
و يَسْتَمِرَّ هَذَيَانُي مَعَ ضَجِيجِ الصَّمْتِ أَتُعَانِقُ مَعَ ظَلَّ الْقَمَرُ عَلَى سَتَائِرِ النِّسْيَانِ أَشْكُو لَهُ فَيَبْكِي لِي أَجَدَلُ مِنْ أَنْوَارِهِ الْحَزِينَةِ حَبْلُ صَبْرُ لِأُعَلِّقُهُ فِي سَقْفِ اللَّيْلِ الْمُتَماوِجِ أَتَسَلُّقُهُ فَيُتَدَاعَى كَآخِرِ النَّسَمَاتِ اللَّيْلِيَّةِ لِأَتَفَتَّتُ نَغْمَاتٍ موسيقا أَتَسَلَّلُ لِلْأعْلَى عِطْرًا و أَذُوبُ كَشَمْعَةِ أَتُحُوِّلَ قَبْلَ طُلُوعُ الْفَجْرِ إِلَى زَمَنِ تَتَنَقَّلُ فَيَهِ نُجُومُ اللَّيْلِ تُتَجَوَّلُ دِقَّاتِ السَّاعَةِ و تُغَنِّي الرّيحَ فَأُتَبَدَّدُ و تُشَعْ الشَّمْسَ فَأُتَلَاشَى كَالْْخَيْطِ الْأسْوَدِ
و مَاذَا بَعْدَ !! و مَاذَا بَعْدَ تِلْكَ الآهات الْعَظِيمَةَ يا حَبيبِي أَلَمْ أَقُلْ لَكَ تَبَسُّمْ حَتَّى و إِنَّ مُتْ حَتَّى إِنَّ رَحَلْت آو دَفَنْت لَا تَتْرُكْ سَوادَ اللَّيْلِ يُعْبَثُ بِبَيَاضِ الْأَمانِي و يَقْتَاتُ عَلَى بَقايا أحْلاَمِكَ الطاهره أُششش لَا تَتَكَلَّمْ فَقَطُّ تَبَسُّمْ .. اِقْتَرِبْ أعطيني وَجْهُكَ الْغَاضبْ دعني أَدفنُهُ بَيْنَ أَضْلاَعِي هَلْ تُسْمَعْ كَيْفَ يُنَادِيكَ هَذَا الكيآن الْقَابِعَ خَلْفَ أَسْوارِ هواكْ.. يُرَدَّدُهَا تَرَاتِيلَ الْحُبِّ المنعجن بِنُورِ عَيْنَاكَ إزرعه هُنَا بِأَطْرافِ روحِي كُلُّ هَذَا الْوَجَعِ تَنَهُّدْ و اِبْعَثْ فيّ كُلُّ تِلْكَ الْبَراكِينَ الَّتِي انولدت دَاخِلَكَ حملني ذَلِكَ الْخَوْفَ الَّذِي إلتصق بِتَفَاصِيلِكَ و أَنْسَ مَا كَانَ .. فَمَا سيكون هُوَ الْمُهِمُّ و سامحني فَلَا حَيْلَهُ لِي إِنَّ كَانَ الْمَوْتُ مُتَعَلِّقَ بِأذْيَالِي و أَبْقَى و إِنَّ رَاوَدَكَ عَكْسَ مَا يُقَالُ أَبْقَى أَتَنَفُّسُ بَقايا عِطْرُ فِي فؤادكْ ترنيمةً لِلْرَوْحِ فَعِنْدَهَا سأكونُ رَمْزًا لِلْخُلُودِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق